ملتقى جهوي لأعوان الحرس البلدي بسطيف، و المنسق
الوطني يدعو لرص الصفوف.

بحضور المئات من أعوان الحرس البلدي المتقاعدين و العاملين و ضحايا
الإرهاب و المشطوبين من ولايات الشرق الجزائري ، احتضنت اليوم دار الثقافة هواري
بومدين بسطيف ملتقى جهوي لتنسيقية الحرس البلدي من تنشيط المنسق الوطني "
حكيم شعيب" و الناطق الرسمي للتنسيقية " عليوات لحلو" ، و بحضور
العديد من منسقي الولايات .
اجتماع اليوم هو الرابع من نوعه على المستوى الوطني ، و جاء حسب
القائمين عليه لرص الصفوف و توحيد الرؤى في النضال الذي يقوم به ممثلي الحرس
البلدي و توضيح الخطوات و المراحل الذي مر بها ملف الحرس البلدي و مدى تحقيق
المطالب و التكفل بهذا السلك من طرف وزارة الداخلية و الجماعات المحلية .
الاجتماع بًين من جهة أخرى أن تنسيقية الحرس البلدي من خلال
ممثليها الشرعيين على المستوى الوطني و على مستوى 48 ولاية تسير بخطى ثابتة و
برؤية واضحة في الدفاع عن مطالب الأعوان رغم بعض التعقيدات ، كما بين هذا الاجتماع
مدى التلاحم بين أعوان الحرس البلدي و قيادته من خلال الحضور القوي للاجتماع ، حيث
غصت القاعة الكبرى لدار الثقافة بالحضور رغم الأحوال الجوية المضطربة و انقطاع
الطريق في عدة نقاط بولاية سطيف ، و رغم هذا لم يمنع الاعوان من الحضور رغم مخاطر
الطريق.
المنسق الوطني للحرس البلدي حكيم شعيب خص " صوت سطيف "
بلقاء حصري تشاهدونه في الفيديو الملحق بهذا التقرير و أكد أن الكثير من
المكتسبات المحققة أتت بفضل النضال و الالتزام من طرف الدولة و أكد أن هذا النضال
سيستمر و لن يتوقف حتى تحقيق جميع المطالب ، أما الناطق الرسمي للتنسيقية "
عليوات لحلو" فأكد أنه التنسيقية تتجه بثبات نحو ترقية النضال الذي لن يتوقف
على الماديات التي هي حق ثابت ، و أكد أن الحرس البلدي شريك أساسي في الحفاظ على
مكتسبات الدولة و يجب أن يدمج السلك في وزارة المجاهدين نظرا لما قدمه
الأعوان للجزائر من تضحيات و شهداء يعدون بالآلاف.
الاجتماع جرى في ظروف تنظيمية جيدة ، أين تم كذلك تكريم بعض ضحايا
الإرهاب من السلك و أسرهم و بعض منتسبي السلك من مسؤولين و أعوان و حتى المشطوبين.
و انتهى الاجتماع بتلاوة بيان ختامي من طرف الناطق الرسمي
للتنسيقية "عليوات لحلو" ، جاء فيه أن تنسيقية الحرس البلدي واعية
بالتحديات التي تواجهها الجزائر ، مؤكدة أن تضحيات الحرس البلدي و جميع القوات
الأمنية و سياسة الوئام المدني و المصالحة الوطنية التي أتى بها رئيس الجمهورية
عبد العزيز بوتفليقة أخرجت البلاد حسب بيان التنسيقية من كل المحن ، و أعتبر
البيان أن الحرس البلدي شريك فعال في بناء مؤسسات الدولة و دحر الإرهاب رغم
المحاولات العديدة لإقصائه من هذا النضال البطولي و تصنيفه كقوة مؤقتة في أدنى
درجة في الوظيفة العمومية ، و أرجعت التنسيقية الفضل في نفض الغبار عن السلك و
إخراجه من دائرة النسيان لرئيس الجمهورية الذي جند الحكومة لأخذ تدابير استثنائية
لترقية السلك و مرافقته اجتماعيا حتى رجوعه إلى حالته الطبيعية كقوة حقيقية لها
مكانتها في إنقاذ الجمهورية ، و بخصوص الانتخابات الرئاسية القادمة أكد البيان أن
تنسيقية الحرس البلدي تستنكر كل من يحاول الاستهزاء بهذه الاستحقاقات و التنسيقية
متمسكة دائما بخطها النضالي المعنوي و ستجند جميع منتسبي الحرس البلدي لإنجاح
العرس الانتخابي ، كما تدعو التنسيقية رئيس الجمهورية لعدم التخلي عن مهامه
النبيلة كما وصفتها و تدعوه للترشح لهذه الانتخابات و ذلك من أجل الاستمرارية في
الإصلاحات التي قام بها لضمان مستقبل الأجيال القادمة حسب تعبير البيان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق